كتب محمدالعوضي
تشهد الأسواق المصرية كساد كبيراً مما عمل بعض الشيء على شبه التوفق لحركة البيع والشراء وربما لم تتعرض الأسواق المصرية من قبل لعدة موجات متغيره من الإرتفاع الجنوني والزيادة الغير مقننه والتي قد يعقبها إنخفاض نسبي ثم زيادة مرتفعه حيث لا توجد ضوابط أومعاييرلهذه الزيادة وذلك نجد بعض التجار وأصحاب المحلات التجارية قد يمتنعون عن البيع أوالشراء وذلك بحجة عدم ثبات الأسعار وذلك لغياب الدور الرقابي للأجهزة الرقابة في الدولة في بعض المناطق وتواجدها بقلة بسيطة في أماكن أخرى ولكن تبقى رقابة واحدة أولي وأخيره وهي رقابة الضمير الإنساني والذي غاب عن المشهد الذي نراه في السوق المصري لعدة عوامل ربما يكون منها إنعدام الضمير عند بعض التجار الذين يتحكمون في الأسواق المحلية أو غيابه لدى البعض الأخر منهم لذلك فإن جشع التجار ووجود محتركين لبعض السلع هوالسبب الرئيسي في الزيادة الجنونية التي أصابت السوق المصري وذلك لتحقيق ثروات طائلة وغناء فاحش في وقت قصير يقابله علي الجانب الآخر ضعف الأجهزة الرقابية للدولة إما لعدم تفعيل القانون أو لضعفة وعدم قدرته على الردع وذلك لعدم توافر عقاب مناسب لهذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ممايجعل المخالف للقانون يفضل دفع المخالفة وذلك لسهولة المبلغ الذي تتضمنه تلك الغرامة ومن هنا نقول أنه لابد من النظر في هذه الملفات الشائكة وتفعيل غرامات مناسبة وقاسمه لظهور المخالفين للقانون من هؤلاء التجار المتحكمين في السوق منذ سنوات طويلة حتي يفكر ألف مرة قبل أن يرتكب المخالفة وخاصةالأمور الهامه التي ترتبط بأمور مهمه مثل الغذاء والدواء وغيرهما من السلع الأساسية و التي يحتاج إليها كافة المواطنين المصريين فقضية الدواء من أهم القضايا الملحة والتي تشغل كل أطفياف الشعب المصري فهي قضية أمن قومي لأن المرض والجهل أسلحة دمار شامل وفتاكة لأن الشعب الجاهل والمريض لا يقوي علي التفكير والإنتاج ولذلك من أهم صفاته هذا الشعب الذي يستشري فيه المرض هو التخلف الذي يكسر شوكة وكيان الدولة ولكن هنا سؤال
هل إختفاء عددكبير من الأدوية المهمه والأساسية مقصود من أعداء الدولة أو من تجار الأدوية والذين انعدمت ضمائرهم؟
فإن السوق المصري يعاني من نقص أدوية مهمه وأساسية مثل (ألأنسولين ومحاليل الغسيل الكلوي) مما يعرض حياة الكثيرين للخطر وقد شهدت أسعار الدواء في مصر زيادة كبيرة أصابت الكثير من المرضى بالعجز لعدم قدرتهم على مواجهة تلك الزيادة وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة سواء للدولة أو المواطن والحكومة وزارة الصحة في غياب تام عن المشهد رغم ماذكره السيد وزير الصحة في أحد البرامج التلفزيونية أن المواطن سيشكر الحكومة علي زيادة أسعار الدواء وذلك لتحسين الدواء وهنا نحن اليوم لا نجد الدواء فعلام يشكر المواطن الوزير وحكومته؟
هل على نقص الدواء أم على عدم وجوده؟
وأخيراً نعزي أنفسنا والشعب المصري لوفاة الضمير إلى أن يبعثه الله أو يحيه مرة أخرى